نشرت هذه المقالة على موقع ساسة بوست في تموز 2018 ، وأقوم الآن بإعادة نشرها على مدوّنتي بعد حذف الموقع عن الانترنت. شكوى الكثيرين من اصحاب العلاقات الغرامية غير الناضجة والذين ينتهي بهم المطاف إلى انهاء العلاقة و غالباً ما يكررون عبارات من قبيل "لو بقينا اصدقاء" تستحق الوقوف عندها قليلاً. فبالرجوع لعلاقة الصداقة فهي قائمة على أقران متشابهين كلاهما بلا سُلطة ، أما ما يُدعى الحب أو الزواج فهو -في مجتمعاتنا- يقوم حقيقة على فرد صاحب سلطة آمر ناهي وآخر مطيع إن جاز التعبير، وغالباً ما يتم تبرير ذلك بخزعبلات متوارثة ليلاقي الخضوع أو القبول. التأمل في هذا يوضّح أن هذه العلاقات السلطوية بين الأفراد ما هي إلا انعكاس للعلاقة السلطوية الأبوية والذكورية الممارسة في الاسرة والسياسية الممارَسة في المجتمع ككل؛ كأزواج المعلم والطالب ، المدير والموظف ، الشرطي و المواطن، إلخ.. وكتعويض تنفيسي يبدأ كل من تعرّض للقهر ممارسته على من يراه أدنى منه منزلة، وينتهي الأمر بالوصول لحلقات كحلقات الاولمبياد قوامه...
تبحث في العلاقة المشتركة بين الظواهر المختلفة لتحاول وضعها في إطار واحد